حياكم الله في منتدى ايام الاسلامي
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
والانضمام الينا عضوا فعالا تفيد وتستفيد
سنتشرف بتسجيلك معنا
بعد التسجيل في المنتدى لاتنس تنشط حسابك من بريدك الألكتروني
شكرا لكم
ادارة المنتدي
منتدى ايام الإسلامي
حياكم الله في منتدى ايام الاسلامي
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
والانضمام الينا عضوا فعالا تفيد وتستفيد
سنتشرف بتسجيلك معنا
بعد التسجيل في المنتدى لاتنس تنشط حسابك من بريدك الألكتروني
شكرا لكم
ادارة المنتدي
منتدى ايام الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موضوع: التدخين ورفقاء السوء ـ جارنا الجديد الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 6:36 pm
التدخين ورفقاء السوء ـ جارنا الجديد
20% من الأطفال من سن 10 إلى 16 سنة يدخنون، هذا ما أشارت إليه أحدث دراسة مصرية، فما الذي يدفع الأطفال إلى التدخين في هذه السن المبكرة؟ وما هو تأثير ذلك عليهم على المدى القريب والبعيد؟ وكيف نحمي أبناءنا من الانزلاق في دائرة الإدمان التي تبدأ بالتدخين؟
تلك الأسئلة المؤرقة يجيب عليها الدكتور إلهامي عبد العزيز رئيس قسم الدراسات التربوية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس قائلاً: إن الدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة كشفت عن العديد من الأسباب التي تدفع الطفل في هذا العمر إلى التدخين ومنها تقليد الأصدقاء أو محاولة لفت انتباه الجنس الآخر أو القدوة السيئة في المنزل أو إثبات الذات أو الرغبة في التجربة وحب الاستطلاع، فكثير من المراهقين يعتبرون أن التدخين مظهر من مظاهر الرقي والترف، كما أن هناك اعتقاداً خاطئاً منتشراً بين الأطفال والمراهقين بأن التدخين يساعد على التركيز، وهذا الوهم يجعلهم لا يدركون أخطار التدخين التي تتمثل في تأثيره الضار على أجهزة الجسم. وأخطر ما كشفت عنه الدراسة أن الطفل الذي يبدأ التدخين في سن 10 سنوات، ويستمر لفترات طويلة في حياته ولا يتوقف عن هذا السلوك قد يصاب في الكبر بأمراض في الجهاز التنفسي مثل سرطان الرئة، والربو وأيضاً بالسكتة الدماغية.
ويضيف الدكتور إلهامي: كما أن تأثير النيكوتين على الجهاز العصبي خطير حيث تزداد درجة التركيز للمدخن بشكل مؤقت ثم يقل التركيز على المدى الطويل ويحدث خلل في الذاكرة واضطراب النوم. ومن الظواهر الغريبة والخطيرة أيضاً تدخين بعض المراهقين أعقاب السجائر دون أن يدركوا أنها تحتوي على قدر من السموم يفوق تدخين السجائر نفسها.
أضرار خطيرة
من جهة أخرى أوضح الدكتور إلهامي أن المراهق المدخن غالباً ما يشعر بالقلق ويكثر غيابه عن المدرسة، وعلاقته بوالديه يسودها التوتر، وإذا كانت تلك هي أضرار التدخين المبكر فهناك أضرار بعيدة المدى مثل الشيخوخة المبكرة.
والآن كيف نحمي أبناءنا من التدخين؟
يقول الدكتور إلهامي عبد العزيز لابد أن يكون للآباء دور جوهري في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة من خلال اتباع أساليب سليمة بعيدة عن تدليل الأبناء وتلبية جميع احتياجاتهم والحرص على عدم إعطائهم مصروفاً يزيد عن متطلباتهم. ومن جهة أخرى يجب على الأهل تجنب الخلافات الأسرية لأنها أحد الأسباب المهمة التي تدفع الأبناء إلى التدخين، كما يجب أن يحرص الآباء والأمهات على مراقبة سلوك الأبناء بشكل غير مباشر، وإظهار الاهتمام بهم وفتح قنوات حوار معهم لأن الانشغال عنهم يساعد على دخولهم دائرة إدمان السجائر.
وينهي الدكتور إلهامي حديثه بقوله : للمدرسة أيضاً دور مهم فلابد أن يتعاون المدرسون مع الأهل للحد من هذه الظاهرة لأن عدم وجود رقابة في المدرسة وعدم تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي بها وعدم تعاون الأهل مع المدرسين، كل هذا يزيد من انتشار ظاهرة التدخين بين الأطفال والنشء.
أسباب متعددة
والتقينا بالدكتور علي شوشان طبيب نفسي، ويقول عن أسباب تدخين الأطفال والمراهقين في سن مبكرة: لو نظرنا للطفل المدخن فسنجد في الغالب أن والده أو مدرسه أو أي قدوة في حياته مدخن، مثل رجل الدين أو العمدة أو صاحب السلطة، أو ممثل يحبه، فالطفل يقلد القدوة في سلوكياته، ونحن لا نحدد له القدوة بل هو الذي يختارها.
وقد يبدأ الطفل في التدخين على سبيل التجربة أو لأنه يريد أن ينضم لفئة الكبار فيدخن كما يرى الكبار يفعلون مثلما يقلد أي سلوك يقوم به الكبار.
كما أن الفراغ قد يدفع الطفل للتدخين لأنه ليس لديه شيء يشغله وليس لديه أنشطة يقوم بها، سواء لعب أو تعلم أو حفظ قرآن أو غيره من الأنشطة التي يجب أن يمارسها الطفل. علاوة على أن قلة التوجيه والإرشاد من جانب الأسرة أن هناك أطفالا مدخنين وأنه لا يجب أن يفعل مثلهم وأن سلوكياتهم ضارة وخاطئة، فالأسرة يجب أن تعرفه أنه سيرى سلوكيات خاطئة خارج المنزل، ويجب أن تعرفه الصواب من الخطأ وعليها أن تستخدم أسلوب الثواب والعقاب حتى يتعلم. خاصة وأن أصدقاء السوء أحد الأسباب التي قد تؤدي بالطفل إلى التدخين بحجة أن هذا مظهر رجولة وخروج من فئة الأطفال.
أساليب الحماية
وعن كيفية حماية أطفالنا من هذا الخطر يرى الدكتور علي أنه يجب ملاحظة كل الأسباب التي قد تؤدي لتدخين الأطفال والتي ذُكرت من قبل، ويجب تلافي وقوعها ويجب توعية الطفل بأخطار هذا السلوك المدمر، ويجب أن نعلم الطفل أن من يراه قدوة قد يرتكب سلوكيات خاطئة، فأي شخص به عيوب وليس المطلوب منه أن يقلد في كل ما يراه.
كما يجب حماية الأطفال من أصدقاء السوء وتوعيتهم أن هناك أصدقاء يضرون أصحابهم فيجب أن نعرف الطفل أن هناك سلوكيات خاطئة قد يقوم بها أصدقاؤه ولا يجب عليه أن يقلدهم